منتخبنا.. "شيال الهموم"!! هذه حقيقة. لأن منتخب مصر ذهب إلي زامبيا ويحمل فوق كاهله هموم وسقوط منتخب الشباب. ويحمل في قلبه خوفاً ورعباً ليس له مثيل. وفوق أكتافه ترقب وانتظار ثمانين مليون مصري. هذه حقيقة وكان الله في عون الجهاز الفني الذي تذبحه الصحافة وشاشات الفضائيات الحقودة الحاقدة علي كل نجاح. بالله عليكم.. كيف يلعب منتخب مصر ونطالبه "بالحسنيين".. الفوز والاستعراض الفني وهو مثقل بالهموم؟! مع كل يوم جديد. بل مع كل لحظة تستقبل صوتاً جديداً فوق شاشة من الشاشات.. وشكلاً جديداً.. ضارب "الجيل" في شعره وهات يا تقطيع حتي يعرفه الناس ويسألون.. مين الغندور المتغندر الذي يهاجم شحاتة أو أبوتريكة أو عمرو زكي؟ عندما يحدث هذا.. يشعر المذيع أنه أصبح معروفاً ومشهوراً عن الأسماء التي يتحدث عنها. كانوا ينتظرون السقوط للمنتخب.. للتخليص علي الجميع بداية من زاهر ومروراً بشحاتة وانتهاءً باللاعبين. ولا أعرف والله.. هل هؤلاء يحبون مصر أم يتشدقون بالكلمات من حب المظهرية فقط؟ نحن في الإعلام تحولنا إلي "جلادين".. نحمل سيوف الاغتيال لكل من نكرهه حتي ولو كان جندياً في الملعب يتفاني في الفداء والتضحية من أجل مصر!! اللاعبون فازوا وهذا قمة ما كنا نحلم به!! عوضونا بالبسمة بعد أن ماتت فوق الشفاه مع هزيمة الشباب وخروجهم من المونديال!! ورغم ذلك يتباري القتلة الفجرة في الهجوم علي اللاعبين الذين ماتوا في الملعب فداء وتضحية حتي سجل عبدربه هدف الإنقاذ!! لم يعجبهم الفوز.. فصبوا لعناتهم علي العرض المتواضع.. فماذا لو قدم الفريق عرضاً جهنمياً مليء بالسامبا ثم خسروا اللقاء؟! المؤكد أن شلة المرتزقة الحاقدين علي مصر كانوا سيزدادون حقداً وكرهاً.. لأن هجومهم كان سيتحول ثنائياً.. ضد النتيجة.. وضد الأداء!! لك الله يا شحاتة.. ولكم الله يا جنود مصر في المنتخب. فكل من يقطع في رقابكم.. ربما لم يدخل الأدغال ويشاهد الأهوال من إقامة سيئة أو مرمطة إدارية أو ملاعب سيئة. أو أكل لا يصلح.. بارك الله فيكم يا رجال مصر. وربنا يزيد الهجوم عليكم كمان وكمان. مادمتم لا تهتمون بكلمات الحقد.. بل وتزيدكم فدائية وتضحية وإصراراً علي الفوز.. وعقبال الجزائر في ستاد القاهرة ليتكرر المشهد الذي مر عليه عشرون عاماً بالتمام والكمال.. ولنذكر الجزائريين بحسام حسن "البعبع"!!